noody مراقب
عدد المساهمات : 217 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 العمر : 44
| موضوع: (صِفَاتِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةِ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ)) الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 5:16 pm | |
| صِفَاتِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةِ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ اسْتِطَابَةُ الْرَّوَائِحِ صفةٌ خبريَّةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالسنَّةِ الصحيحة . ·الدليل : حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : (( ولخلـوف فم الصــائم أطيب عند الله من ريح المسك )) رواه البخاري (5583) ومسلم (1151) قال الحافظ ابن القيم في (( الوابل الصيب)) (1/52) (( من المعلوم أنَّ أطيب ما عند الناس من الرائحة رائحة المسك فمثَّل النبي صلى الله عليه وسلم هذا الخلوف عند الله تعالى بطيب رائحة المسك عندنا وأعظم ، ونسبة استطابة ذلك إليه سبحانه وتعالى كنسبة سائر صفاته وأفعاله إليه فإنها استطابة لا تماثل استطابة المخلوقين كما أنَّ رضاه وغضبه وفرحه وكراهيته وحبه وبغضه لا تماثل ما للمخلوق من ذلك كما أنَّ ذاته سبحانه وتعالى لا تشبه ذوات خلقه، وصفاته لا تشبه صفاتهم وأفعالهم، وهو سبحانه وتعالى يستطيب الكلم الطيب فيصعد إليه والعمل الصالح فيرفعه وليست هذه الاستطابة كاستطابتنا، ثم إنَّ تأويله لا يرفع الإشكال إذ ما استشكله هؤلاء من الاستطابة يلزم مثله في الرضا فإن قال : رضا ليس كرضا المخلوقين فقولوا : استطابه ليست كاستطابة المخلوقين وعلى هذا جميع ما يجيء من هذا الباب)) و قال الشيخ علي الشبل في كتاب ((التنبيه على المخالفات العقدية في فتح الباري)) (ص36) - والذي قَرَّظه عددٌ من العلماء و في مقدمتهم الإمام عبدالعزيز بن باز -رحمه الله- : ((والاستطابة لرائحة خلوف فم الصائم من جنس الصفات العُلى ، يجب الإيمان بها مع عدم مماثلة صفات المخلوقين)) | |
|
noody مراقب
عدد المساهمات : 217 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: (صِفَاتِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةِ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ)) الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 5:17 pm | |
| لإتْيَانُ وَالْمَجِيءُ صفتان فعليتان خبريَّتان ثابتتان بالكتاب والسنة. · الدليل من الكتاب : 1- قولـه تـعالى : )هَل يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ فِي ظُلَلٍ مِنْ الغَمَامِ وَالمَلائِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ( [البقرة : 210]. 2- وقولـه : )هَل يَنظُرُونَ إلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ( [الأنعام : 158]. 3- وقولـه : )وَجَاءَ رَبُّكَ وَالمَلَكُ صَفَّاً صَفَّاً( [الفجر : 22]. · الدليل من السنة : 1- حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : (( وإن تقرَّب إليَّ ذراعـاً ؛ تقرَّبت إليه باعاً ، وإن أتاني يمشـي ؛ أتيتُه هرولةً)). رواه : البخاري (7405) ، ومسلم (2675). 2- حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه في الرؤية : (( قال : فيأتيهم الجبَّار في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة ، فيقول : أنا ربكم )) . رواه البخاري (7439) ، ومسلم (183). قال ابن جرير في تفسير الآية الأولى : ((اختُلِف في صفة إتيان الرب تبارك وتعالى الذي ذكره في قولـه : )هَل يَنظُرُونَ إِلا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ( فقال بعضهم : لا صفة لذلك غير الذي وصَف به نفسه عَزَّ وجَلَّ من المجيء والإتيان والنُّزُول ، وغير جائز تكلف القول في ذلك لأحدٍ إلا بخبرٍ من الله جل جلاله أو من رسولٍ مرسل ، فأما القول في صفات الله وأسمائه ؛ فغير جائز لأحد من جهة الاستخراج ؛ إلا بما ذكرنا.وقال آخرون : )) ثم رجَّح القول الأوَّل. وقال أبو الحسن الأشعري في ((رسالة إلى أهل الثغر)) (ص227) : ((وأجمعوا على أنه عَزَّ وجَلَّ يجيء يوم القيامة والملك صفاً صفاً )) اهـ. وقال الشيخ محمد خليل الهرَّاس في ((شرح الواسطية)) (ص112) بعد أن ذكر شيخ الإسلام الآيات السابقة : ((في هذه الآيات إثبات صفتين من صفات الفعل ، وهما صفتا الإتيان والمجيء ، والذي عليه أهل السنة والجماعة الإيمان بذلك على حقيقته ، والابتعاد عن التأويل الذي هو في الحقيقة إلحاد وتعطيل))اهـ وانظر كلام البغوي في صفة (الأصابع). فائدة : لقد جاءت صفتا الإتيان والمجيء مقترنتين في حديثٍ واحدٍ ، رواه مسلم (2675-3) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً : ((إذا تلقَّاني عبدي بشبرٍ ؛ تلقَّيْته بذراع ، وإذا تلقَّاني بذراع ، تلقَّيْته بباع ، وإذا تلقَّاني بباع ، جئتُه أتيتُه بأسرع)). قال النووي : ((هكذا هو في أكثر النسخ : ((جئتُه أتيتُه)) ، وفي بعضها ((جئتُه بأسرع)) فقط ، وفي بعضها : ((أتيتُه)) ، وهاتان ظاهرتان ، والأوَّل صحيح أيضاً ، والجمع بينهما للتوكيد ، وهو حسن ، لاسيما عند اختلاف اللفظ ، والله أعلم)). __________________
| |
|
noody مراقب
عدد المساهمات : 217 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: (صِفَاتِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةِ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ)) الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 5:18 pm | |
| الإِجَابَةُ صفةٌ فعليةٌ ثابتةٌ لله عَزَّ وجَلَّ بالكتاب والسنة ، والمجيب اسمٌ من أسمائه تعالى. ·الدليل من الكتاب : 1- قولـه تعالى : )فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ( [آل عمران : 195]. 2- وقولـه : )إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ( [هود : 61]. 3- وقولـه : )وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِِِ( [البقرة : 186]. ·الدليل من السنة : 1- حديث : ((لا يزال يستجاب للعبد ؛ ما لم يدعُ بإثم أو قطيعة رحـم ؛ ما لم يستعجل)). قيل : يا رسول الله! ما الاستعجال؟ قال : ((يقول : قد دعوتُ وقد دعوتُ فلم أر يستجيب لي ، فيستحسِر عند ذلك ، ويدع الدعاء)). رواه مسلم (2735). 2- حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً : (( ألا وإني قد نهيت عن القراءة في الركوع والسجود فإذا ركعتم فعظموا ربكم وإذا سجدتم فاجتهدوا في الدعاء فإنه قَمِنٌ أن يستجاب لكم)) رواه النسائي. انظر : ( صحيح سنن النسائي 1072) قال الحافظ ابن القيم في ((النونية)) (2/87) : ((وَهُوَ المجُيبُ يَقُوُلُ من يَدْعُوبـهُ أنا المجُيبُ لِكُلِّ مَنْ أُجِب نادَانِي قال الشيخ الهرَّاس في شرح هذه الأبيات : ((ومن أسمائه سبحانه (المجيب) وهو اسم فاعل من الإجابة ، وإجابته تعالى نوعان : إجابة عامة لكل من دعاه دعاء عبادة أو دعاء مسألة )). وقال الشيخ السعدي في ((التفسير)) (5/304) : (( ومن آثاره الإجابة للداعين والإنابة للعابدين ؛ فهو المجيب إجابة عامة للداعين مهما كانوا، وعلى أي حال كانوا ؛ كما وعدهم بهذا الوعد المطلق ، وهو المجيب إجابة خاصة للمستجيبين له ، المنقادين لشرعه ، وهو المجيب أيضاً للمضطرين ومن انقطع رجاؤهم من المخلوقين وقويَ تعلقهم به طمعاً ورجاءً وخوفاً)) . __________________
| |
|
noody مراقب
عدد المساهمات : 217 تاريخ التسجيل : 17/12/2010 العمر : 44
| موضوع: رد: (صِفَاتِ اللهِ عَزَّ وَ جَلَّ الْوَارِدَةِ فِي الْكِتَابِ وَ السُّنَّةِ)) الثلاثاء ديسمبر 28, 2010 5:19 pm | |
| لأَحَدُ يوصف الله جل وعلا بأنه الأحد ، وهو اسمٌ له سبحانه وتعالى. ·الدليل من الكتاب : قولـه تعالى : ) قُل هُوَ اللهُ أَحَدٌ( [الإخلاص : 1]. ·الدليل من السنة : 1- الحديث القدسي الذي يرويه أبو هريرة رضي الله عنه : (( وأما شتمه إياي ؛فقولـه : اتخذ الله ولداً ، وأنا الله الأحد الصمد ، لم ألد ولم أولد، ولم يكن لي كفواً أحد)). رواه البخاري (4974). 2- حديث بريدة رضي الله عنه ؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع رجلاً يقول : اللهم إني أسألك أني أشهد أنك أنت الله ، لا إله إلا أنت ، الأحد الصمد )) ((صحيح سنن الترمذي)) (1324). معنـاه : 1- الذي لا شبيه له ولا نظير. قاله : البيهقي في ((الاعتقاد)) (ص 67). 2- الأحد : الفرد. قاله : ابن الأثير في ((جامع الأصول)) (4/180). 3- الذي لا نظيرله ولا وزير ولا نديد ولا شبيه ولا عديل ، ولا يطلق هذا اللفظ على أحدٍ في الإثبات إلا على الله عَزَّ وجَلَّ ؛ لأنه الكامل في جميع صفاته وأفعاله. قاله : ابن كثير في تفسير سورة الإخلاص . __________________ | |
|